35.4 C
Khartoum
الإثنين, سبتمبر 15, 2025

بارا تعود للسيادة: الجيش يحقق النصر ويحرر المدينة ويفتح طريقاً نحو فك حصار الفاشر بقلم: أسامة الصادق ابو مهند

إقرأ ايضا

بارا تعود للسيادة: الجيش يحقق النصر ويحرر المدينة ويفتح طريقاً نحو فك حصار الفاشر

بقلم: أسامة الصادق ابو مهند

حان الوقت لهذا للشعب السوداني العظيم أن يواصل في فرحه يوماً بعد يوم كما يحق لي مآتم الأحزان أن تغادر مشهد حياته بلا رجعه،. فدعوات المظلومين لا تغالط مجراها مهما طال الزمان أو قصر، وحقوق المستضعفين لا شك لها رب يرقبها ويرعاها.

▪️نسطر هذه الأحرف التي تزهو فرحاً ودمع العين يسابق بكاء فرح اليراع، فسبحان الذي وهب الدموع ما لا تقوى عليه العبارات والكلمات وما لا تستطيعه الألفاظ، فكيف لأي لغة أن تصف عجائب مشهد التحرير بروعة المشهد وعظمة الفرحة العارمة لهذا الإنتصار الكبير، بتحرير مدينة بارا تنطوي بحمد الله وفضله صفحة أخرى من صفحات الحزن بعزم الرجال المرابطين بثرى الأرض، ودماء الشهداء الأبرار تحت ذات الثرى، وبالغد لا شك ستطوى جل الصفحات الحزينة، ووتعود باقي الأراضى المغتصبة إلى حضن الوطن البتول، ولسان الحالِ يَقول بفخر : محال على هذا الشعب الأبي ألا ينتصر…!!! هذا التحرير لا شك يمثل علامة فارقة فى التاريخ وله ما بعده بإذن الله تعالى لأنه يفتح الطريق نحو فك الحصار عن مدينة الفاشر وهذا لعمري مثال يحتذى به فى الإصرار على استرداد الأرض.. ودرس يقدم فى الحفاظ على تراب الوطن

▪️تحرير مدينة بارا ملحمة وطنية رائعة واستردادها علامة فارقة فى تاريخ ولاية شمال كردفان، وهي بمثابة مثال حي يحتذى به فى الإصرار على استرداد الأرض والعرض، ودرس فى الحفاظ على تراب الوطن بالعمل والتخطيط والصبر على مر الأيام الحالكات حيث لم يتحقق النصر بالأمانى والشعارات، فقد عبر بها الشعب وجيشه خط الإصرار على دحر مليشيات أسرة آل دقلو الإرهابية وطردها من كل أرجاء الوطن الحبيب، معركة الكرامة ولوحة التحرير هذه بلا أدنى شك أثبت للعالم عظمة وعراقة السودانيين وقدراتهم على مواجهة التحديات وقهر الظروف الصعبة لاسترداد الكرامة، ويحسب للسودان في هذا الصدد بأن على رأس أمرهم قيادة يمتازون بإدارة حكيمة وخطط إستراتيجية تتعاطى تعاطي إيجابي من خلال معركة الكرامة وهي تتصدى بكل صبر وجلد وحكمة للمؤامرة الكبيرة التي يتعرض لها هذا الوطن عبر هذه المليشيات المتمردة التي عاثت في أرض الوطن فساداً وقتلاً وتنكيلاً ونهب ثروات البلد وتدمير بنياته الحيوية من خلال المسيرات الاستراتيجية التي جلبتها دويلة الشر الإمارات وآخرون نعلمهم آجمعين، ولكن بحمد الله وفضله إستطاعت القوات المسلحة فرض سيادتها الكاملة على كل شبر دنسته هذه الميليشيا المجرمة وعازمة بإذن الله على دحرها وطردها من أرض السودان شر طرده.

▪️ن عودة بارا ومناطق أخرى من كردفان الكبرى إلى حضن الوطن جاء بعد أن سيطرت القوات المسلحة واحدة من أنقى صفحات التاريخ السوداني بعد أن ارتوت أرضها بدماء الشهداء، لتعود وتخبرنا أن الأرض لا تُسترد إلا بالإيمان والصبر والتضحية. حيث أكد محللون وخبراء عسكريون بعد تحرير مدينة بارا أن تحريرها يشكل بكل المقاييس نقطة تحول كبرى في مسار حرب الكرامة، من واقع أن (بارا) تعد محطة مفصلية في مسار العمليات العسكرية الجارية حالياً، حيث تنبع أهميتها من واقع النظرة الميدانية والإستراتيجية لأنها تعني بكل تأكيد قطع خطوط إمداد مليشيا أسرة آل دقلو الإرهابية، وإضعاف قدرتها على الحركة وإعادة التموضع، مما يؤدي ذلك إلى الحد من فعالية تقدمها مجدداً، هذا الإنتصار بلا شك يمهد الطريق لكسر الحصار الذي تستخدمه قوات المليشيا كسلاح لتجويع وقتل المدنيين في الفاشر.

▪️ استعادة بارا، بعد سلسلة من العمليات العسكرية الناجحة في محور شمال كردفان، حيث تم تحرير العديد من المدن والقرى (كازقيل_ وأم سيالة _ والرياش_ وزريبة الشيخ البرعي_ وأم دم حاج أحمد) وغيرها من المناطق يعني في المقام الأول أن كردفان الكبرى باتت أقرب من أي وقت مضى إلى التحرير الشامل والكامل في غضون الأيام المقبلة.
مما لا شك فيه أن هذا الإنتصار الذي تحقق في بارا تحديداً له ما بعده بإعتبار الموقع الجغرافي حيث تعد (بارا) نقطة التقاء حاكمة ومهمة بين ولايات متعددة، وتمثل نقطة الربط لطريق الصادرات الحيوي الذي يربط غرب السودان بوسطه وشرقه وشماله، وهذا الإنتصار ليس مجرد مكسب ميداني فحسب، بل يحمل دلالات سياسية وعسكرية ووطنية عميقة تؤكد أن الجيش هو الممثل الشرعي والضامن لوحدة واستقرار السودان، وهو يتصدى بكل حسم ضد أي مشروع فوضى أو تمرد مسلح يريد أن يفرض نفسه على أرض الواقع.

مقالات تهمك أيضا

الأكثر قراءة