32.9 C
Khartoum
الإثنين, سبتمبر 22, 2025

لخيانة الوطن وجوه متعددة بقلم: أسامة الصادق ابو مهند

إقرأ ايضا

الخيانة الوطنية من الجرائم التي لا تغتفر، وستبقى على مر الزمان والمكان وصمة عار على جبين الخائن ونقول بملئ الفم الي أذناب المؤامرة الخبيثة المسماة بالرباعية ومن لف في فلكها، أن هذه الرباعية الشر المستطر على السودان تضم في معيتها دولة الشر والإرتهان الصهيونى (الإمارات) والكل يعلم دورها الخبيث في إذكاء الحرب بالسودان وهذا لا شك يمثل استفزاز لنا وهو بلا أدنى شك جزء من الإستراتيجيات المعدة بعناية تامة لهدم المشروع الوطنى الحر، من واقع أن مجموعة الدول المنضوية تحت عباية هذه الرباعية ومن يقف خلفها من منظمات المجتمع الدولي تجروء على محاسبة هذه الدولة الداعمة للمليشيا آل دقلو الإرهابية بتحميلها لكل الجرائم المرتكبة في حق الشعب السوداني للآسف تعمل هذه الدويلة على طمس أثار الجرائم التي ترتكبها هذه الميليشيا المجرمة المدعومة من حكومة أبوظبي، وتشارك في تمويلها وتسليحها، بما في ذلك الدعم اللوجستي عبر (شركات المرتزقة وصفقات الذهب) للخيانة أوجه متعددة وهذه واحده منها.

▪️اتقوا بأس الشعب السوداني الرابض على جمر القضية، قضية وطن يكون أو لا يكون، ودونه المهج والأرواح، المرابط في الخنادق مع قواته المسلحة صمام امان وإستقرار ووحدة البلاد ليقول لكم بكل كبرياء وعنفوان وثقة ملؤلها إيمانه العميق بقدسية الأوطان، لم تفلح أعتى جيوش الأرض وما حوت من مقدرات عدوانية، لن تستطيع النيل من أرضه ومقدرات شعبه والتاريخ خير شاهد، فيه من قصص البطولة والفداء الكثير والمثير، وأرضه ارتوت بدم الشهداء الذين ضحوا بنفوسهم من أجل ترابه.

▪️لقد حان وقت الإصطفاف الآن خلف قواتنا المسلحة وقيادتنا في خندق واحد مهما اختلفت الميول والأفكار… لأن المؤامرة مستمرة لتدمير الوطن وتفتيته، وهذا الواقع يكشف بجلاءٍ تام المعنى الحقيقي لإختبار الوطنية والإنتماء ومن يرسب في الإختبار فلا مكان له بيننا وليبحث له عن وطن آخر، وسيظل الوطن سهماً مغروس في احشاء الأعداء حيث تصبح الخيانة بارزة عندما ينطمس معنى الوطن والوطنية في الأنفس والقلوب والعقول والوجدان، فلا غرابة عندما تقع الخيانة، لأن الوطنية والنزاهة كلمة لا معنى لها في أخلاق كائنات بشرية تظهر بيننا كالفقاعات بين الفينة والاخرى، لأن الوطن عندهم ليس ذلك الوطن السليب الذي يعاني شعبه ويلات العدوان والحروب ومعاناة الحياة وإنما الوطن عندهم هو الدرهم الأماراتي والدولار الاميركي ، فلا ولاء ولا انتماء لأرض أو وطن وإنما مطلق الولاء والانتماء للذاتية والبحث عن اهواءها..و من ابرزها ما نراه في حالات بعثت من رماد كطائر (الفينيق) تحاول ان تُظهر لنا نزاهتها ووطنيتها وهي تغرق في الخيانة، فحين يصبح التعامل مع العدو امراً عادياً والمشاركة في المنتديات والثناء على ما يقوم به نظام أبوظبي من بطش ومجازر في حق اهالينا وشعبنا يعتبرون ذلك عملا بطولياً وهو عمل حقير ومخزي ووصمه عار في جبينهم فهذه الحرب وحدها قد كشفت المستور عن كل عميل وكل سفيه وكل متأمر ، يكفي انهم ينامون الليل ويعلمون أن لديهم حساب عسير ،،ليس بيسير (وأما الكافر فيكون حسابه عسيراً) وكل من خان وباع وتآمر وقف الموقف الخطأ من الناريخ وباع انسانيته لعملاء الشيطان فمصيره الفناء ولو بعد حين… حرب الكرامة الوطنية كشفت المستور في نفوسنا نحن كأصحاب قضية منا من سقطت جريح من شدة الألم لكنه يعود الوقوف والصمود، ومنا من ارتقي اكثر، ومنا من غرز جذوره بأرض الوطن اكثر واكثر، ومنا من وهب نفسه وأولاده فداء للوطن وزوداً عن حياض لأننا شعب خلقنا من معدن الذهب لا نصدأ أبداً مهما صار فينا من عدوان وتأمر ومثل ذلك لا شك يقوينا، والمصائب ترتقي بنا، والإبتلاء يرفعنا منازل الشهداء، وكل حزن وكل دمعه الان سوف تمحا وتتلاشئ وسنعود أفضل من ذي قبل بكثير ويوماً ما سوف يكشف الله الغمه ويرفع البلاء وسوف ننتصر بجنود من الارض والسماء وهذا وعد الحق تبارك وتعالي (وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ) وأخيرا النصر لنا وقادم وقريب جدا (ألا إن نصر الله قريب)… عندما تخون وطنك وتعمل ضده، فأنت إنسان بلا شرف ولا كرامة ولا تستحق العيش فيه، والوطن لا ينسي من غدر به وخانه سرا أو علنا وإن مرت به السنين وتعاقبت لأن الوطن والتاريخ لا يصفح أبدا ويظلان يذكران الخائن بعد موته فهما لا.. ولن.. يغفران لخائن.

مقالات تهمك أيضا

الأكثر قراءة