الطيب المكابرابي
الاثنين 28 اكتوبر 2024
____________________
مرحبا ضحايا كيكل قبل الجنحويد
_____________________
مما لايحتاج كثير نقاش أو محاولات اثبات ان كل جرم ارتكتبه مليشيا ال دقلو في الجزيرة وماحولها وفي شرق هذه الجزيرة وجنوبها حتى مناطق الدندر وغيرها لم يكن ليحدث لولا وجود المدعو كيل وبعض منتفعين من هذه المليشيا وفروا لها الغطاء وهيئؤا لها الاجواء واعانوها باعمال ماكان لها ان تصمد طويلا لولا هذه الخدمات المبذوبة من هؤلاء …
استبيحت الجزيرة ضحى وانتهكت الحرمات ومات من مات وهجرت اسر وقرى باكملها وتم تنصيب كيكل حاكما على تلك البقاع…
لم تسلم مناطق الجزيرة مسقط راس هذا الباغي من انتهاكات الاوباش الذين فعلوا كل منكر واكثر منه مع كل اهله ولا استثناء حين كان يتبختر وسط المليشيا وكانه مسرور بما يفعلون..
كانت تلك الانتهاكات ترتكب وهو قائد وولي امر حسبما اوهموه ثم حين قرر الاستسلام بعد تضييق الخناق ترك الجمل بما حمل وحقن دمه فقط…
تسليم كيكل لنفسه وحقنه دمه منفردا اسال بعده من الدماء ما يفوق التصور والخيال…
مائة وستة وعشرون شهيدا من قرية واحدة وعشرات من قرى اخرى والاف المشردين والنازحين والمنتهكين..
جل هؤلاء ضحايا جريمة كيكل الثانية نزحوا شرقا ثم باتجاه الشمال حيث الامان والاهل والاقارب وحيث الترحاب واقتسام اللقمة والغطاء منذ بدأت هذه الحرب وهذا التهجير القسري…
مرحبا بكل من جاؤونا حفظا لكرامتهم وصونا لاعراضهم واستعدادا للقاء البغاة بعد تامين العوائل والصغار والشيوخ..
مرحبا بكل هؤلاء في ولاية ظلت تستقبل وتقابل ببشاشة كل القادمين وكل الاجسام تتحرك بشكل طبيعي .. تستجيب للنداء وتقدم ماهو مطلوب من ماوى وغذاء وغطاء ودواء فالهم هم حكومة ومجتمعات محلية تشكلت لجانها لمثل هذه الاغراض..
مرحبا باهلنا القادمين الينا في المكابراب من تمبول فهم ابناء عمومة اختاروا السكن والعيش هناك هم الان بيننا ومن معهم من مناطق اخرى وجيران فمرحبا بهم في نهر النيل عامة وبين اهلهم المكابراب وهي فرصة للتلاقي والترابط والتعايش في مكان واحد وفرصة لمعرفة الشمال معايشة وليس كما كانوا يسمعون..
وكان الله في عون الجميع