جمل سادتية انور السادات عبدالرحمن
*مقدمة
العمل الطوعي والانساني من الاعمال الجليلة والتي تندرج تحت حديث الرسول ( ص) لله عباد اختصهم الله بحوائج الناس حببهم في الخير وحبب الخير اليهم اوائك هم الآمنون من عذاب يوم الفيامة
فلذا الاعمال الطوعية والخيرية يجب ان يتولى مقاليدها وادارتها القوي الامين وان يتم الاختيار بعناية فائقة فريق او طاقم متجرد من هواء النفس والانحياز بجانب العدل في التوزيع
*عشوائية العمل
الشعب السوداني يعيش في محنة وعوز ومسغبة ولكن للاسف ادارة المنظمات والعون الانساني يديرون عملهم بعشوائية وعدم دراية خاصة منظمة الهلال بمحلية مروي وقس على ذلك
حيث ينقسم النازحون الى قسمين قسم من المنطقة اوالقرية وآخرون من ولايات اخرى ومن حيث السكن ايضا ينقسمون الى قسمين دور ايواء وبعض منهم بسكن بيوت ايجار واخرون مع اهلهم ويقسمون معهم الخبز والماوى
*تخبط الهلال الاحمر
فالتطبيق على منظمة الهلال الاحمر التي تاتي بالاغاثة لدور الايواء فقط وليس لهم علاقة بالبقية الذين يسكنون في بيوت الايجار او مع اهلهم رغم انهم معدمين وتكاد ظروفهم قد تكون اسوا من بعض الذين يقيمون او يسكنون في دور الايواء ورغم ذلك تذهب المساعدات لهم فقط في حين ان كثيرا من الذين يقيمون في دور الايواء قد تكون اوضاعهم افضل من الذين بسكنون في بيوت الايجار او مع اهلهم فلا يعقل ان تاتي الاغاثة ويكون نصيب فرد واحد عدد سبعة جوالات دقيق او يزيد غير المواد الاخرى وهنالك فقراء نازحين خارج الدور لايعطوا منها كيلو دقيق واحد
*المشكلة الحقيقية
اين تكمن المشكلة الحقيقية في المسح الميداني والتنسيق الجيد مع لجان الخدمات الذين في حين سلمنا مندوبهم كشف باسماء غير المقيمين في دور الايواء ولاحياة لمن تنادي
سالنا لجان الخدمات اكثر من مرة باعتبارهم الحكومة المصغرة بالقرية قالوا ان المنظمات لاتستشيرهم وهذا هو اس البلاء والمشاكل لان ذلك يشكل خللا واضحا بالاضافة الى التوزيع الغير عادل في الاغاثة الذي يشكل ثغرة امنية لابد للحكومة ان تكون حاضرة ومراقبة خاصة في هذه الايام التي تكثر فيها الخلايا النائمة ويمكن ان يتسلل عبرها من يدس السم في الدسم
*مناشدة للحكومة والمنظمات
فمن هنا نرسل مناشدة لحكومة المحليات والوحدات ثم لجان الخدمات بالمراقبة الدقيقة واللصيقة
كما نناشد مديرو المنظمات باختيار الكفاءات الجيدة والذين لديهم خبرة في العمل الطوعي والانساني وقبل كل شي اختيار القوي الامين الذي يحمل عبء الامانة والتكليف والنظر بعين الاعتبار للنازحين الذين لايقيمون في دور الايواء فان منهم المحتاج وذوي الاحتياجات الخاصة والامراض المزمنة