سفر القوافي
محمد عبدالله يعقوب
عوانس السودان والجنرال العطا !!
لن يجانبني الصواب إن قلت إن ثلثي النساء والفتيات في جمهوريتنا يحلمن بالزواج السعيد وتكوين أسرة وبيت و( حلة ملاح) منفصلة ومستقلة عن توجيهات الأم المكرورة ( كترتي الملح ) ، ( حرقتي البصلة) ، و( ملاحك ما مبهر) وغيرها من التفانين السودانية العظيمة من الأمهات ذوات العيار الثقيل في ( الخبرة) والتكوين الجسماني، حيث أن الواحدة منهن ( بنبرها عنقريب ) بالنسبة لفتيات الألفية الثالثة من ( السمر المهازيل) .
ولست مجنوناً أيضاً إن قلت بأن ذات النسبة السابقة من شبان ورجال السودان أضحوا غير راغبين في الزواج والإرتباط بامرأة سودانية أو حتى حبشية و سورية أو أفريقية بعد التواجد العددي المقدر للجنسيات المذكورة في بلادنا إنعكاساً لظروف بلادهن السياسية ، بل أن عزاب السودان الأماجد أضحوا لايفكرون في شئ اسمه الحب والارتباط إطلاقاً بسبب الظروف الاقتصادية الطاحنة التي جعلت من ( العزابي ) والمتزوج أيضاً سريع الإستجابة لـ( السمايات والكرامات ) أي كان زمانها وموقعها من أجل أن يملأ ( خزانه ) ولو لمرة واحدة اسبوعياً إذ أن الطلب بالمطاعم لايقوى الا لرغيفتين هزيلتين لاغير ولن يستطيع موظف عام أن يتناول طلب من اللحم ( المبهدل ) بمطعم درجة رابعة بمبلغ 5000 جنيها بدون ( وصلة ) ، علاوة على ارتفاع الايجارات والاثاثات المنزلية ، فمن أين للعزابي المسكين أن يجد الشيلة ( البوبارية) المكونة من 12في 12 مع شنطة الريحة و6 ثياب سودانية اصيلة لأمهات وخالات العروس ومن ثم تكاليف الصالة والكوافير وشهر العسل وكرامة الرجوع منه ، والا فإن الفتاة لن ترضى بأقل من ذلك وهذا كله بعد ان يكون العريس ( المفلس والمقطع والمسكين) قد دفع مبلغ مليار و خمسمائة ألف جنيه من قبل لحفلة الخطوبة وفستانها وشبشبها وعقد ( دهب عيار 18 ) لزوم إعلام المجتمع المحيط بأن بنتنا قد ( جاها عريس ) .
وبعد الزواج بثلاثة أشهر يبدأ العريس الضحية في التحضير للولادة ، هذا إذا نجح في توفير الوجبات الجاهزة لـ( الشحرورة) الصغيرة التي جاءت من بيت أمها ولا تجيد إلا الكنس والمسح ، لأن أمها حاولت معها ووجدتها ( بتحرق الحلة ) وإلا فإن الطلاق قائم لامحالة ودونكم محاكم الأحوال الشخصية المكتظة بالجميلات الطالبات للطلاق للضرر ( البطني) والشلهتة ونقصان ( الغموس) وليس لشئ آخر .
عليه نرجو من حكومتنا الرشيدة أن تتدخل لتزويج بنات ونساء السودان العازبات فقط ، خاصة من فاتهن قطار الزواج بسبب الفلهمة حين كن في ريعان الشباب لأن كل من طرق أبوابهن خاطبا كان ( شين شنة مرة ) و( ما بتقابل ) ولم يدرين أن ( الراجل ما وش ) بأن تمنح حكومة البرهان كل رجل أو شاب يود الزواج من مواطنته السودانية مبلغ ثلاثة مليار جنيه يدفعها المدير التنفيذي للمحلية التي تقيم فيها العروس بإعتباره ولي أمرها الأكبر بوجود والدها أو عدمه ، وأن يتكفل ديوان الزكاة بالمحلية بتوفير قوت 6 أشهر للعروسين من سائر أكل أهل السودان في تلك المحلية حتى لاتنشب مشكلة في ( كلام كسرة وملاح قصر) ، وان يتم التأكد من ان لدى العريس مكان إقامة شرعي لوحده أو مفصولاً في بيت والده حتى لا تتعرض العروس ( الجهبوزة) لسخرية أمه أو أخواته ، وأن لايتم الزواج بصورة جماعية متسرعة كالزيجات السابقة التي قام بعض عرسانها وعروساتها بإقتسام ( الغلة) الحكومية واعلنا الإنفصال بحسب إتفاق مسبق للإستفادة من الدعم ، مع العلم بأن الحكومة لن تستطيع تحديد المهر لأن الخليفة العادل عمر بن الخطاب كان قد حاول ذلك وفشل لأن الله عز وجل قد أقر بأن تنال العروس حظها والا يقتلع منها حال طلاقها وان كان قنطاراً من الذهب ، على أن يمنع منعا باتا الزواج من الاجنبيات ( لغاية ما نغطي قداحتنا ) .
خروج أول
طلبت مني ( أم العيال الثانية ) أن أبحث عن امرأة ثرية لتكون لها ضرة شريطة أن تكون قد شارفت الخمسين عمرا وأن تدفع لها مبلغ خمسة مليار جنيه نظير خدمتها ( الطويلة الممتازة ) للعبد لله ، وما عانته من شظف العيش والسكن في أطراف الخرطوم فقلت لها لا توجد امرأة عاقلة تقبل بهذه الشروط وعليك تخفيض مبلغ الفدية ليصبح خمسمائة الف جنيه لأن ماقلت به لن تدفعه باحثة عن الزواج حتى إن كان العريس الجنرال ياسر العطا نائب القائد العام للقوات المسلحة ( فرتاك حافلن ملاي سروجن دم ) ۔
خروج أول
أميرة الشباب يا السمحة أنا جاييك عريس
بي فتح الكتاب يا الملكة مهرك مارخيص ۔۔
خروج ٱخير
هذه الحرب قضى فيها خيرة شبابنا دفاعا عن الٱرض والعرض ، لذلك على فتيات السودان من عمر 18 وحتى 50 عاما ، ان يقبلن بٱي طارق لٱبوابهن قاصدا العفة وبيت الحلال ۔۔ هذا الحرب عجلت ب( شم العود ) الذي كانت تتحدث عنه الحبوبات منذ اكثر من مائة عام ۔