28 C
Khartoum
الإثنين, ديسمبر 23, 2024

سفر القوافي الإستثمار الزراعي .. أين فوائد الدولة والمواطن

إقرأ ايضا

محمد عبدالله يعقوب
متابعات:عبق نيوز

قبل خمسة اعوام ونصف راقني مقطع فيديو متداول عبر شبكات التواصل الإجتماعي يحكي روعة الإنجاز في مشروع زراعي بالولاية الشمالية يمتلكه رجل الأعمال السعودي الراجحي ، المساحات واسعة جدا ، والتقنيات المستخدمة هي آخر ما توصل اليه العالم في مجال الزراعة المميكنة والبنيات الأساسية تنبئ عن مقدرات وعقل مستثمر لايبخل على إستثماره كي يدر عليه المال أولا ويستفيد منه كل إنسان في محيطه بل كل بهيمة أنعام ، لقد بهرني الفيديو ولكن ماهي فائدة الدولة ومواطن المنطقة من هكذا إستثمار يجعل من صاحبة على رأس قائمة الأغنياء الزراعيين في خمسة أعوام ، فتلعمل وزارة الزراعة الإتحادية على هذا الملف والملفات المشابهة دون إستثناء .
وفي مساحات مماثلة أو تقل قليلا بغرب أم درمان وأمبدة وبحري حجزت الأرض لمستثمرين محليين تركوها بورا لسنوات ، حتى حاصرها السكن العشوائي الذي تسعى ولاية الخرطوم في القضاء عليه ، وظلت تلك الأراض خاوية إلا من شجيرات هزيلة زرعت كأسوار وبالداخل بضع أغنام وصبية يلعبون وبئر يتم بيع ماءها لعربات الكارو بالبراميل لتباع لسكان العشوائيات ويقبض صاحب المذرعة عبر وكيله المقيم قيمة الماء ويكتفي بذلك .
عليه يجب على سلطات المحليات السبع بولاية الخرطوم العمل على نزع هذه المساحات المسماة زورا وبهتانا مزارع ، وتخصيصها للجمعيات التعاونية أو للقادرين على تغيير وجه العاصمة المكلل بالجالوص وغابات الأسمنت بمروج خضراء تعدل مزاج طقسها الحارصيفا والبارد شتاء وتسر الناظرين ويخرج من أرضها ما يفيد الإنسان والحيوان .
فبعض المزارع الموجودة في أطراف ولاية الخرطوم قد تجاوزتها الخطط الإسكانية الممتدة فبقيت كصورة شائهة لتجمع أكياس البلاستيك الطائرة وأمكنة لقضاء الحاجة دون رقيب أو حسيب ، عليه يمكن لسلطات التخطيط العمراني التي تعالج السكن العشوائي ولم تجد مساحات كافية لتسليم حاملي الديباجات المنتظرين لتخصيص مساحاتهم المنزلية ، يمكنها أن تجد سبيلا قانونيا يقضي بنزع المزارع ( الكرتونية ) وتسليم أصحابها ذات المساحة غربا أو شرقا على حدود الولاية لتوطين ما تبقى لها من سكان العشوائيات كآخر معالجة تتم في تاريخ السودان الحديث من ثم تعاقب كل من يبني عشة من القش بالسجن أو الغرامة أو بالعقوبتين معا من أجل خرطوم خالية من الظواهر السالبة ولتكن تلك هي خطة ولاية الخرطوم بعد نهاية هذه الحرب اللعينة التي قضت على الاخضر واليابس معا .

مقالات تهمك أيضا

الأكثر قراءة