42.7 C
Khartoum
الأحد, يونيو 8, 2025

سفر القوافي محمد عبدالله يعقوب حزب المقاتلين ومنى الخير والصول محمد علي !!

إقرأ ايضا

متابعات:عبق نيوز

كنا في تطواف مضن لسنوات في ولايات دارفور بمحليتها الساحرة طبيعة والفقيرة تنمية ، وكان الصوت النسائي الأخاذ لثلاث من المغنيات بفرقة السلام الفنية التي يديرها الشاعر محمد على عبدالمجيد يعقوب حفيد الأمير ( يعقوب جراب الرأي ) شقيق الخليفة عبدالله التعايشي ، وهو حضرة الصول الذي اصبح منذ اندلاع معركة الكرامة التي بدأتها مليشا الدعم السريع في ابريل من العام الماضي ايقونة الحرب بأشعاره الملتهبة التي ترفع معنويات اسود قواتنا المسلحة فيرجمون المليشا المتمردة برا وبحرا وجوا في بسالة نادرة ۔
محمد علي مساعد بسلاح المهندسين ويحب الجندية لدرجة الجنون رغم تخرجه في كلية جامعية بجامعة النيلين ۔
وكانت المغنيات بفرقته التي ترافق بعثتنا الساعية الى تعزيز ثقافة السلام وحث الأهالي بولايات دارفور الخمس على جمع السلاح طواعية دون عنف ، كان الصوت الغنائي لهؤلاء الجميلات هو زادنا في المساء عندما يتغنين ضمن فرقتهن الجميلة وإحداهن ذات جرس يعود بك الى حنجرة الفنانة منى الخير صاحبة ( عيون المها) وغيرها من الروائع ، ونسبة لرداءة شبكة الأنترنت في تلك الأصقاع بكل الشبكات الثلاث العاملة في السودان ، هاتفت على الفور الاستاذ أحمد فلاح المهتم بتطوير الغناء الشعبي عبر (دار فلاح) إرث والده الراحل الشاعر والمطرب والملحن محمود فلاح ، وطلبت منه إضاءة حول الفنانة الرائدة والراحلة منى الخير ، فقال لي عبر الواتساب هناك توثيق لها يقول ” أنها من المطربات الرائدات في عالم الغناء وتأتي منى الخير كأحد الأصوات التي أحدثت تحوّلاً في الغناء النسائي سيراً على درب الرائدة عائشة الفلاتية المعروفة بأم الغناء النسائي في السودان رغم ظهور الكثيرات قبل الفلاتية .
فقد ولدت الفنانة منى الخير في العام (1937م) ببري وهي المنطقة التي شهدت نصيباً وافراً منذ بداياتها الفنية، فكانت تغني أولاً بحفلات الأعراس فشدت الانتباه لصوتها الآسر والمتفرّد.. فزاد الطلب على وجودها ببيوت الأعراس حينها.. إذ كانت أيامها صغيرة السن لم تتجاوز الأربعة عشر عاماً. وظلت طوال الفترة من (1952 حتى 1956م) تردد أغنيات الحماسة وأغاني البنات كذلك .
وتعتبر أغنية (ما رأيت في الكون يا حبيبي أجمل منك) هي أولى الأغنيات التي قامت بترديدها خروجاً من نمط أغاني الحماسة والبنات في بيوت الأعراس ورفضت أسرتها الغناء بتلك الصورة التي يتغنى بها بقية الفنانين إذ كانت تلك الأغنية التي تغنت بها أولاً (ما رأيت في الكون) سبباً في جعل الأسرة ترفض اتجاهها لهذا الضرب الغنائي. وتمكنت بفضل احترامها لنفسها وفنها من إقناع الأسرة بسيرها قدماً في درب الفن حتى كان العام (1956م) الذي يؤرخ لظهورها كفنانة. فكان أن أظهرتها فرقة الخرطوم جنوب للغناء والموسيقى في عام (1956م) كأول فنانة تقدمها الفرقة، واستمرت مسيرتها بعد ذلك وبعد أن أقنعت عدداً من الشعراء والملحنين بصوتها وإمكانياتها . فقدم لها الشاعر عبدالرحمن الريح أغنية (عيون المها) ومطلعها يقول :
يا عيون المها يا عيون
يا عيون أنتي لون الليل
زي لونك سوادو كحيل
كل ما أراهو جميل
للعارف جمال الليل
ثم ظهرت أولاً في برنامج (ركن الهواة) في العام (1956م) وتغنت في تلك الحلقة بأغنيتي (ما رأيت في الكون) التي كانت تجيد أداءها وأغنية (عشان هواك) كلمات إسماعيل حسن وألحان خليل أحمد ، ومن أغنياتها المشهورة (قمرية فوق الدوح) وكانت لمساعدة الملحن خليل أحمد السبب الرئيسي في نجاحها فلحن لها (أحزن معاك)، و (أعمل أيه). وفازت أغنيتها (رسائل غرام) بجائزة اتحاد نساء السودان عام (1958م) وهي من كلمات إسماعيل حسن وألحان خليل أحمد .
ثم إلتقت منى الخير بالشاعر عبدالرحمن الريح في عددٍ من الأعمال غير أغنيتها المشهور ( يا عيون المها ) وهي أغنية ( أنا ما بنساك لو أنت نسيت الناس ) و(الحب الخالد). والتقت كذلك بالشاعر النعمان علي الله في أغنية (من بعيد لي بعيد) وأهداها الشاعر سعد الدين إبراهيم واحدة من أجمل ما تغنت به وهي من أوائل أعمال الشاعر الراحل سعد الدين إبراهيم الغنائية أغنية (أبوي) . ”

خروج أول
مازلنا نلتزم بالحياد السياسي منذ ميلادنا ، فلم ( نتكوزن ) طوال الثلاثين عاما من عمر الإنقاذ ولم نتقمص اليسار منهجا وطوال اربع سنوات من حكم ( المنبرش ) حمدوك ، ولن ننتمي بعد أن تجاوزنا الخمسين بسنوات لحزب سياسي الآن ، ولكن يبقى هوانا ( عسكري) رغم تمسكنا بأهداب الإسلام الوسطي ، وكذلك شرفاء السودان ينحون منحانا ، فقد جربنا الشعارات الإسلامية ( حكما وسلطة ) فكانت ظاهرية الإسلام فقط طوال حكم الإنقاذ فأدركنا فيها الجوع والفقر والعوز والفرقة والشتات و( ركوب الراس ) ، واليوم نريد حكومة تعرف مكمن أوجاعنا كما نحن نعرف كيف نعبد ربنا الواحد الأحد دون وصاية من أحد ، نريد رجالا يبنون السودان ويوصلوه الى الرفاهية بذات عاداتنا وتقاليدنا الموروثة ، وفي المساجد فليصل بنا البناء والحداد والنجار والسائق والفراش لايهم ، فجميعهم يشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ، ولا نريد للإسلام أن يصبح وظيفة تدفع الدولة مقابلها راتب شهري مهما كانت الظروف ، فقط نريد القوي الأمين الذي يستطيع ان يحمي البلاد بالمدافع والصواريخ والطائرات والبنادق الآلية من اطماع الخبثاء في الأرض الذين يستخدمون ( جهلاء ) الدعم السريع في تحقيق مآربهم في بلادنا ولكن هيهات .

خروج أخير
حتى الأنبياء كانوا يأكلون من عمل أيديهم فلماذا أضحى رجل الدين في زماننا ( عاطل عن العمل ؟ )

مقالات تهمك أيضا

الأكثر قراءة