كسلا : عبق نيوز
انطلقت بولاية كسلا اعمال الملتقي التشاوري لامناء مجالس الطفولة الولائية والذي يستمر من الرابع والعشرين من نوفمبر الجاري وحتي الثامن والعشرين منه تحت شعار( بناء نهضة مجتمعنا لاستدامة النشاة الاجتماعية الوطنية السليمة لاطفالنا).
ويهدف الملتقي الي مناقشة عدد من قضايا الاطفال و تقارير اداء مجالس الطفولة بالولايات خلال الفترة الماضية والرؤي المامولة لاوضاع الاطفال في ظل الظروف التي تمر بها البلاد خاصة تاثيرات الحرب علي الاطفال الي جانب وضع الاليات المناسبة لمعالجة الاشكاليات المتعلقة بتاثيرات الحرب علي الاطفال وتفعيل جانب الحماية المجتمعية لهم.
وحيا نائب والي كسلا الاستاذ عمر عثمان ادم لدي مخاطبته الجلسة الافتتاحية للملقتي والتي جاءت بمشاركة عدد من قيادات المجتمع وممثلي المنظمات والجهات ذات الصلة ـ حيا الجهود الكبيرة لمجالس الطفولة تجاه قضايا الاطفال منوها الي عظم المسئولية تجاه هذه الشريحة في ظل الانتهاكات التي تعرضوا لها بسبب الممارسات والانتهاكات التي وقعت عليهم من قبل المليشيا المتمردة.
ونوه نائب الوالي الي دور الولاية واستضافتها لعدد كبير من اطفال فاقدي الرعاية الوالدية وكافة انواع الدعومات المقدمة داعيا منظمات الامم المتحدة ممثلة في اليونسيف الي زيادة حجم الدعم المقدم لمقابلة العمل تجاه قضايا الاطفال. وعبر عن شكره وتقديره لمجتمع كسلا في استضافته لاطفال المايقوما وتقدم عدد من الاسر لتبني عدد من الاطفال في اطار برنامج الاسر البديلة وفق الاشتراطات المعروفة.
من جانبه استعرض الدكتور عبد القادر ابو ـ الامين العام لمجلس رعاية الطفولة حجم الشراكات بين المجلس ومختلف الجهات وما افضت الي دعم قضايا الطفولة مشيرا في ذات الوقت الوضعية الخاصة للاطفال في ظل الحرب خاصة المناطق التي تعرضت الي اعتداء من قبل المليشيا المتمردة والاثار النفسية وكافة انواع الانتهاكات التي مورست في حقهم.
مشيرا الي ان المجلس تقدم بعدد من الدعاوي للجهات العدلية حول انتهاكات المليشيا تجاه الاطفال.
وشدد ابو علي اهمية تقوية الدور المجتمعي لتشكيل الحماية المطلوبة تجاه الاطفال التي تضاعفت في ظل الحرب وتناول السياسات التي اتبعها المجلس وبدعم من اعلي مستويات الحكم في الدولة بمايحقق تقوية مجالس الطفولة بالولايات وتعزيز وابراز دورها في المجتمع. ونوه ابو الي السند الكبير الذي يجده المجلس من الشركاء من المنظمات العاملة في قضايا الطفولة. وقدم شكره لحكومة ولاية كسلا الذي ظلت تقدمه لشريحة الاطفال( المايقوما) واستقبالهم بالولاية ونجاح برنامج الكفالة الاسرية الي عدد 565 طفلا متبقي منهم 22 طفلا بمدرسة الدارين بكسلا و36 طفلا بحلفا الجديدة.ونوهت الاستاذة تهاني المبشر ممثل منظمة اليونسيف الي اهمية تحليل الواقع للاطفال في الولايات للاستجابة الي قضاياهم وتقديم البرامج الموجهة. وقالت ان المشاركة النوعية في الملتقي تعكس التزام الدولة تجاه قضايا الاطفال.
واوضحت الاستاذة اسيا عبد الرحمن ممثل مجالس الطفولة بالولايات ان الملتقي يجئ والبلاد تواجه اصعب التحديات في تاريخها والاطفال يعانون من ولايت الحرب والنزوح والتهجير القسري والعنف الموجهه نحوهم بشتي انواعه. واضافت ان الاطفال بذلك يدفعون ثمن ذلك من تحديات تهدد وجودهم وحياتهم وهم يعانون من تشتت الاسر والصدمات الاجتماعية غيرها. ودعت المشرف الي القيام بادوار اكبر لتحقيق الحماية المجتمعية للاطفال من ختلف انواع الانتهاكات التي تمارس ضدهم مشيدة بدور اليونسيف ورعايتها للاطفال في مختلف الا وجه الي جانب المؤسسات الاخري. ودعت الملتقي لان يخرج برؤي تخدم قضايا الاطفال وتحقيق الحماية لهم ورعايتهم في ظل وجود تحدي توفير التمويل اللا زم لتنفيذ الانشطة الخاصة بهم اضافة الي برامج الاطفال في مناطق سيطرة الدعم السريع. من جانبه اوضحت الاستاذة وجدان تاج السر امين مجلس رعاية الطفولة ولاية كسلا ان الملتقي اتي في وقته وفي ظل الاوضاع التي تعيشها البلاد مشيرة الي ان الملتقي سيناقش تقارير الاداء ووضع استراتيجية عمل تعين في قضايا الطفولة .
ونوهت الي حجم التحديات والواقع الذي يتطلب مضاعفة الجهود وبذل التضحيات حتي ينعم الاطفال بحياة كريمة وفق الحقوق التي كفلتها لهم الحقوق *الوطنية* والدولية.