كثر الحديث عن كيفية زواج العوانس في السودان خاصة بعد اندلاع الحرب وإفتقار 90 بالمائة من سكانه ( شفشفة وهمبتة وقلع عديل بالباب ) ، عليه نأمل من الحكومة أن تكون هيئة تتبع لرئاسة الوزراء بمسمى ( هيئة تزويج عوانس السودان) وان يعين لها رئيس من الحاصلين على درجة البروفيسور ويكون متزوجا من أربع زوجات ويمنح درجة وزير اتحادي ، وان يكون للهيئة فروع في كافة ولايات البلاد ، وعلى الراغبات تقديم طلباتهن دون رسوم لرؤوساء المحليات ، على ان تلزم الدولة شاغلي المناصب الدستورية والتنفيذية والقضائية وكبار ضباط القوات النظامية بإفتتاح هذا المشروع بالزواج من إحداهن ، مالم يكن قد اكمل العدد المنصوص عليه اسلاميا ، ومن ثم يفتح الباب لجميع رجال السودان شريطة ان يكون العريس قد بلغ الخمسين من العمر ، وما دون ذلك يترك ليتزوج من الفتيات من عمر 18- 44 دون تدخل من الهيئة ، أما بالنسبة للعوانس ( 45- 70 سنة ) يدفع العريس مبلغ 300 الف جنيه لإظهار الجدية تسلم لولي أمر العروس ، فيما تقدم الدولة لذوي الدخل المحدود أمثالي مبلغ 150 الف جنيه دعما لإستقرار الاسرة الجديدة .
صدر تحت توقيعي عملا متقبلا لوجه الله تعالى ۔
( 2 )
كان حج العام الماضي مرتبا ومنسقا وعاد جميع حجاجه تكسو وجوههم إبتسامة الرضا بعد أن مرت تسع سنوات على حادثة التدافع برمي الجمرات بمنى ورحم الله حجاجنا الذين قضوا ونسأل الله أن يسكنهم فسيح جناته مع
الصديقين والشهداء وحسن اولئك رفيقاً ، ولا نقول الا كما قال سيد المرسلين صلوات الله وسلامه عليه ( لله ما اعطى ولله ما اخذ ) والحمد لله الذي لايحمد على مكروه سواه ، ولكن موت الحجاج الكرام بالمملكة العربية السعودية في حج عام 1437هـ ورغم الحزن الذي خيم على البلاد لفقدهم حينها الا ان البعض حاول الترويح عن النفس قليلاً خاصة بعد أن منح خادم الحرمين الشريقين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية مبلغ مليون ريال لكل أسرة توفى عنها حاجاً في حادثة سقوط الرافعة كمنحة لتخفيف الفقد الجلل فنزلت بردا وسلاما على أهل الراحلين ، وبالمقابل تفتقت أذهان بعض الازواج في السودان كـ” دعابة ” وهم بالطبع أصدقاء ، بأن يرسلوا زوجاتهم في العام القادم للحج ليؤدين الفريضة وتسقط فيهن رافعة أخرى ويعلن جلالة الملك عن المليون ريال فيتسلم كل زوج مخصصات زوجته ( الراحلة ) ويجهز بيته من جديد ويواسي أولاده بالالعاب والجديد من الكساء والمقتنيات ويقترن بزوجة جديدة صغيرة في السن تكون أكثر جمالاً ونضرة وانوثة من زوجته الراحلة على أن يبني لها مظله باسمها في احدى محطات بصات الوالي أو (مزيرة) ذات الاربعين زيراً داخل احد المساجد وتنعم هي في الجنة بحسبان أن موتها شهادة في سبيل الله وينعم هو في الدنيا ويتزوج مثنى وثلاث ورباع حلالاً طيباً مباركاً فيه .غير أن الزوجات أيضاً اتفقن أن يؤدي ازواجهن للفريضة في العام القادم وتسقط فيهم الرافعة أو أي حجر من أي جبل فيقضون ويدفنون هناك ثم تتسلم كل زوجة هبة خادم الحرمين الشريفين وتعمر بيتها الطيني بأن يصبح فيلا جميلة و( تنقنق اولادها في العز) وما كانوا يفتقدونه ثم تتواصل مع حبها الاول أيام الجامعة حتى لو كان متزوجاً وتعرض عليه الزواج وتتزوجه لتعود الى صباها كالطالبات تماماً وتنعم معه بما لم تستطع تحقيقه من قبل بعد أن زوجها أبوها من زوجها المرحوم حجاً ، حتى لايفوتها قطار الزواج وحبيبها الاول كان آنئذ
خريج جديد لايملك ثمن البنطلون الذي يلبسه ليضحك لها القدر وتكرم المرحوم الذي أتي المال نتيجة لموته في الحج بأن تعمل له ( جردلين زلابية وحلة رز باللبن ) وتقدمها لاقرب (خلوة قرآن ) ليأكلها صغار الحيران صدقة له وأن تبقى شئ من المال تعمل له (سبيل ) بعدد ( 4 أزيار) بالقرب من الفيلا حتى يقول الناس إنها امرأة وفية أكرمت زوجها السابق بصدقة جارية لاتفعلها إلا بنت أصول .
(3)
أما حرمنا المصون فقد قلت لها إن كنت أنت مثل هؤلاء النسوة وقضيت انا في حادثة الرافعة هناك ومنحك جلالة الملك سلمان مبلغ المليون ريال فماذا تفعلين فقالت دون أن تقول لي حفظك الله ورعاك أو ( ربنا ما يحرمنا منك ) بل قالت على البداهة ( ببني ليك منها مزيرة بإسمك) فعلمت لحظتها انني من الذين (خفت موازينهم) لدى هذه الزوجة ويجب ان اتغدى بها قبل أن تتعشى بي ، فقلت لها أنا لن انتظر موتك في الحج ولن انتظر هبة خادم الحرمين الشريفين ولكنني بكامل قواي العقلية والجسدية والنفسية وانت حية تنظرين سأتزوج من احدى حسان سوريا السامقات اللائي جاءت بهن ظروف الحرب الى بلادنا وأقول قولي هذا جهراً وليس سراً مثل 80 بالمائة من رجال الخرطوم والولايات الاخرى وزالنجي وحفير مشو وام الطيور وفوربرنقا وكسلا وتلس والعبيدية وعطبرة والفششوية وكريمة وتنقاسي السوق والبرقيق وحمرة الشيخ وأم بادر وهيا ومسمار والفاشر ابوزكريا واستغفر الله لي ولكم وللمسلمين اجمعين .
*سفر القوافي* محمد عبدالله يعقوب *نوادر الحج ۔۔ وهيئة تزويج عوانس البرهان !!* (1)
