25.6 C
Khartoum
الأحد, ديسمبر 22, 2024

فحص بسيط يكشف سرطان الرئة مبكرًا

إقرأ ايضا

توصل علماء من قسم الهندسة الكيميائية والتكنولوجيا الحيوية في جامعة كامبريدج ومعهد السرطان المبكر إلى وسيلة مبتكرة للتشخيص المبكر لسرطان الرئة، من خلال اختبار بول بسيط يكشف عن ما يُعرف بـ “خلايا الزومبي”.

أهمية الاختبار
يعد هذا الاختبار الأول من نوعه عالميًا، ويُتوقع أن يُسهم بشكل كبير في تخفيض أعداد الوفيات المرتبطة بسرطان الرئة، الناتجة عن التشخيص المتأخر. يمكن للاختبار أن يحدد الإصابة بسرطان الرئة في مراحله المبكرة، وقبل ظهور الأعراض على المصاب، مما يتيح الفرصة لعلاج فعال.

نتائج تجريبية واعدة
بناءً على التقارير التي نقلتها صحيفة إندبندنت البريطانية، نجح هذا الاختبار في تحقيق نتائج رائدة على الفئران، حيث من المقرر البدء باختبارّه على متطوعين قريبًا. وذكرت الإحصائيات أن حوالي 43 ألف حالة تُشخّص سنويًا في المملكة المتحدة، لكن نسبة 10% فقط من الحالات تعيش 10 سنوات أخرى بعد ليلة التقييم.

الإحصائية الرقم
عدد حالات سرطان الرئة سنويًا 43,000
نسبة البقاء على قيد الحياة بعد 10 سنوات 10%
الكشف عن خلايا الزومبي
يهدف الاختبار إلى الكشف عن الخلايا المُسنّة التي تُفرزها الأنسجة المصابة. تُعرف هذه الخلايا بـ “خلايا الزومبي”، إذ تبقى حية في الجسم ولكنها غير قادرة على النمو أو الانقسام، وهو ما يؤدي إلى تلف الأنسجة ويهيئ الظروف الملائمة لظهور الخلايا السرطانية.

آلية العمل
تم تطوير مادة قابلة للحقن تتفاعل مع بروتينات الخلايا الزومبي، حيث ينتج عن هذا التفاعل مركب يمكن اكتشافه بسهولة في البول، وبالتالي الإشارة إلى وجود خلايا سرطانية في مراحلها الأولى. كما أوضحت الباحثة ليليانا فروك أن تغيرات تحدث في الأنسجة قبل ظهور المرض، تتضمن تراكم الخلايا التالفة والتي تطلق إشارات دونها يمكن أن يصبح النسيج مُهيئًا لتطور خلايا سرطانية.

من التجربة إلى النتيجة
وصف العلماء مراحل البحث التي أوصلتهم إلى ابتكار الجهاز، حيث تم تحديد بروتين مُميز لهذه الخلايا في أنسجة الرئة من خلال التجارب المعملية. بناءً على اكتشاف البروتين، تم تصميم مسبار يتألف من قسمين؛ يُحقن القسم الأصغر عبر الكلى بهدف فحص البول، بينما يُستخدم القسم الأكبر لمراقبة التغيرات في لون البول لدى المرضى، للتحقق من صحة خلايا الأنسجة في الرئتين.

يُعَدّ هذا الابتكار خطوة هامة نحو تحسين تشخيص سرطان الرئة، ويأمل العلماء في أن يُسهم في تحقيق نتائج إيجابية للمرضى، مما يوفر لهم فرصة أفضل للتغلب على هذا المرض الخطير.

مقالات تهمك أيضا

الأكثر قراءة