حتى لايقول البعض ان الوزراء يهدرون الوقت في التحدث الى الصحافة اوغيرها نقول بدءا اني وزملاء في رابطة اعلاميي الخرطوم بولاية نهر النيل تواعدنا بترتيب مسبق لحضور احتفال وزارة الرعاية الاجتماعية بالدامر بختام فعاليات حملة ال16 يوما لمكافحة العنف على اساس النوع الاجتماعي والتي انطلقت في 25 نوفمبر الماضي مستهدفة التوعية بمايجب ان يكون عليه الحال والتعامل مع المراة خاصة وهي التي تعرضت لاسوا انواع العنف منذ بداية حرب الجنجويد في ابريل 2023 ..
كان الترتيب ان نلتقي وزيرة الرعاية الاجتماعية بعد الاحتفال وكان الاحتفال نهاية اليوم وكانت رجل الطالبين والمراجعين للوزارة وزوارها قد انقطعت تماما الامر الذي مكننا من المكوث لساعتين نقلب دفاتر هذه الوزارة وحتى مسيرة المراة التي تقود هذه الوزارة الان وقد بدات العمل فيها كاصغر موظف لاقى مالاقى من العتبات والعقبات..
الدكتور تهاني ميرغني عبد الحفيظ وزيرة التنمية الاجتماعية بولاية نهر النيل فتحت كل دفاتر الوزارة وملفاتها لنقلبها معا فكان التطواف حول الكارثة التي خلفتها حرب الجنجويد اكثر حضورا في الحديث..اعداد تفوق الثلاثة ملايين ونصف المليون سوداني من ولايات الخرطوم والجزيرة وسنار ووولايات غرب السودان اختارو نهر النيل مقرا مؤقتا فتم الترتيب لاستضافتهم جميعا في بيوت المواطنين اما التي يسكنوها وشاركوهم ذات السكن وانا تلك التي يملكونها ولايحتاجونها الان وقد تمثلت في مساكن القرية 6 المناصير والسكن الشعبي الدامر والسكن الشعبي عطبرة والسكن الشعبي شندي واخيرا السكن الشعبي ابوحمد لايواء من نزحوا تجاه شندي بعد ان امتلات مساكنها..
كل هؤلاء تم توفير السكن لهم في منازل وحين امتلات وضعت لبعضهم خيام مجاورة لهذه المجمعات حتى لاتنشا معسكرات منفصلة للوافدين كما تم تامين كافة احتياحاتهم بعون من رجال أعمال محليين وشركات ومؤسسات على راسها مصنع الشمال للاسمنت ومنظمات اقليمية دولية ووكالات تابعة للامم المتحدة وغيرها..
طرحنا اسئلة حول توزيع الاغاثات وكل مايثار في الشارع من عدم عدالة وربما فساد في الموضوع فكان الرد ان الوزارة تستلم الكميات الواردة بمكتوب من الجهات المانحة ثم تقوم بتسليم هذه الكميات الى المحليات بحسابات الحوجة والتعداد لتقوم عبر واحداتها الادارية واللحان القاعدية بالتوزيع على المستحقين وتستلم الوزارة في نهاية الامر تقارير التوزيع لتطابقها مع الكميات التي تم تسليمها ورفع تقرير نهائي للحهة المانحة والتي تشرف بنفسها وعلى مناديب منها على عمليات التوزيع حتى لا تتدخل اي جهة فيه…
اهتمامات شتى ومهام مختلفة تتولاها الوزارة خاصة في ظل الوضع الحالي ومن بينها تقديم الدعم النفسي عبر المراكز والمناكق الامنة للنساء والاطفال وقد تعرض كثير منهم لاذى نفسي بسبب ماوجدوه من سوء معاملة ومن انتهاكات على إيدي المعتدين ..
ماقيل في الساعتين لاتستوعبه هذه المساحة في هذا اليوم فالوزارة التي تقوم باكبر واعظم مهمة في ظروفنا الحالية من مواجهة ماخلفته الحرب هي ذات الوزارة المعنية بتوفير احتياحات مستديمة لفقراء ومساكين وايتام وارامل هم تحت رعايتها وكفالتها اطعاما وكسوة ودواءا تتحملهم عبر اذرعها المعلومة في ولاية تتمدد في سبع محليات وبالحرب تضاعفت عليها الاحمال…
وكان الله في عونهم وعون الجميع