✍️أبشر رفاي
الشناقون ومشانق شر الشرق الاوسط .
عبق نيوز
👈ذكرنا في قراءات سابقة ونذكر . إن نفعت الذكرى بأن الحرب الشوم اللؤم التي فرضت علينا بواسطة المشروع الأجنبي التاريخي والمؤرخ عبر أدواته المحلية والإقليمية والمستجلبة على طريقة جابونا وجينا وفي طريقنا للجية ، مستغلا بصورة ذكية وبطريقة غير مسبوقة لقضيتنا التاريخية ( موضوع الإنقلابات والتمردات والإنتفاضات الشعبية المتكررة والفشل التاريخي التراكمي حول صناعة دستور وطني دائم يؤسس ولأول مرة لقاعدة توازن ميزان الحقوق والواجبات على اساس المواطنة بلا تمييز .. لن تثني الرؤى المتجددة من التحليق عاليا ومخفضا فوق أجواء وفضاءات قضايا الشعوب الأخرى لطالما هم شركاء الإنسانية والمصير الوجودي المشترك .
وكذلك قلنا بأننا لا نمارس ثقافة الثراء المعرفي ولا الترف الفكري حينما طالبنا الأمم المتحدة ولازلنا نطالبها بضرورة عقد مؤتمر دولي هو الأول من نوعه حول الرسالة الحضارية الاخلاقية حياتية ( حيوإنسانية ) للوجود البشري
تطرح من خلاله أربع اوراق عمل حتمية ، ورقة حول الماهي وورقة حول الهوية وثالثة عن الهوى والسلوك والمسلكية ورابعة عن الرؤيا الكلية لمستقبل الكون والكونيات وشركاء المنظومة الكونية ..
السبب الرئيس من وراء المطالبة بهكذا مؤتمر هو
غياب وتغييب الرؤيا الكلية للتخطيط البشري الإنساني وفوق الإستراتيجي غياب وتغييب من منظورين رسالي وإنساني ، فكل شئ للاسف الشديد في تاريخ الأمم والشعوب والدول التي تنشد الحداثة والتي تعتقد بأنها ممسكة بنواصي واقدام الحضارة بما في ذلك منظمة الأمم المتحدة نفسها . لا يخفى على احد بأنها قائمة على أساس وضع اليد وفي حالة إنتقال مستمر منذ تاريخ تأسيسها ١٩٤٥ حتى تاريخه .
لم تبلغ بعد مرحلة التخطيط الشعوبي الاممي الإنساني المقتدر . وكذلك من دوافع ومبررات المطالبة بعقد مؤتمر الوجود البشري فشل مخرجات جميع المؤتمرات التاريخية التراكمية العامة والمتخصصة والقراءات المرجعية المتعلقة بالشئون الكونية والبشرية .. صحيح ( تسمع ضجيجا ولكن لا ترى طحينا مرموق ويسد الرمق ) ..
دليل الفشل عدم بلوغها وتواضع بلوغها سدرة منتهي غاياتها وجدواها الوجودية رساليا وإنسانيا وحضاريا ..
الأمر الذي افضى إلى حالة التردي الأخلاقي المشهدي وصور الإنحدار الحاد لمنظومة البيئات الكونية بدأ من بيئة الإخاءات حتى المناخات …
والسبب الجوهري برأينا ورأي الكثرة الغالبية هو إعوجاج الإنسان نفسه ، إعوجاح على مستوى الذهنية والتفكير والتغيير وصور الوعي الحضاري والضمير والسلوك والمسلكيات المتطرفة دينيا والمتصرفة أنانيا .. فضلا عن أستشراء جائحة الإستوحاش البشري وهو داء أزلي هيكلي كامن بالذات البشرية الذي من اعراضه وظواهره وحواضنه
الناس على حقيقتهم المجردة المجربة أهبطوا بعضهم لبعض عدو عداوات شيطانية وفطرية وعداوة تقاطع وتضارب مصالح وعداوات جاهلية .
فالإنسان عرف بأنه ظالما لربه الذي خلق فسوى وقدر فهدى وظالما لنفسه ولأخيه الإنسان وللكون والكونيات .
وبتالي من رأينا ورأي غيرنا لن ينصلح ظل الكون ولا الكونيات وشركاء الكون وظل هذا المخلوق معوج بهذه الصورة البائسة اليائسة . ولو بلغ حضوره المظهري الاجوف وطالت وتطاولت بنياته وحضارته المادية وغير المادية الخاوية على عروشها ..ومن مردود الأثر الاخلاقي والحضاري والإنساني ..
فلولا أن كلمة الحق تعالى وملائكته ورسله الكرام قد سبقت بهذا الصدد لنعينا بمقال واحد لاغير وبطريقة غير مسبوقة نعينا تجربة رسالة الوجود البشري ..
نعي مشفوع بتوصية إفساح الكون عن سعته إفساحه وتفسحه لغيرنا من المخلوقات ولخلق جديد ..
عسى ولعل يكونوا غير منا خلقة وخلق وكرامة وتكريم ..
وحتى لايطلق هكذا حديث على عواهنه فالنأخذ على سبيل المثال لا الحصر تجربة الصراعات والصراع الدموي التدميري المتوحش المميت طويل الامد بالشرق الأوسط الصراع ( الفلسطيني الإسرائيلي ) والصراعات الفرعية المحلية والاقليمية والدولية المكملة له على سبيل المثال..
للأسف الشديد الصراع والصراعات الدموية الكائنة والكامنة بالشرق الأوسط عموما وبغزة وفلسطين ولبنان على وجه الخصوص صراعات صفرية مع مرور الأيام ألغت بدورها من واقع ومواقع حجم الفظائع وصورالدمار الشامل المهدر لكرامة وحقوق الإنسان والبيئة والطبيعة مقرون بمتلازمة الفشل والتفشيل المستمر لفرص الحلول العقلانية الحضارية ..
ألغت بجرة قلم دور الإنسان ووجوديته وولايته هناك وهنالك ، محولة الشرق الأوسط إلى مجاهل ظلم كبير وشر مستطير وظلام دامس وأجداث مفتوحة مفضوحة للموت العبثي المجاني وكأن من خلقوا به لم يخلقوا ..
فالناس يا أهلنا في إنسانية الشرق الاوسط وحيثما وجدت الصراعات المحلية والإقليمية والدولية الدموية المكملة وغير المكملة له ، قبل كل شيئ خلقوا لبستنة الحياة والحيوات بكل جميل وعظيم وليس ( بشتنتها ) والإساءة إليها بالطريقة اللاإنسانية الوحشية المتطرفة الماثلة ..
للاسف الشديد صراع الشرق الأوسط صراع صفري يدار تارة بإسم الديانات والفتاوي الدينية المعلنة والمبطنة وتارة بتكريس روح الإستعمار والإحتلال والعلو الكبير .. وبتكريس منطق القوى آكل والضعيف مأكول ، وفي الحالتين لا الرسالات السماوية ولا الفطرة والفكرة الإنسانية السليمة تقر هكذا سلوك وممارسات ومفاهيم وتصرفات . بشهادة منطق التسلسل الوجودي ( الكون والكونيات من بينها الإنسان ومن ثم الرسالات .
وبتالي اي محاولة لتدمير الكون والكونيات والإنسان نفسه بإسم الرسالات تارة وبدافع ظلم الإنسان لربه ونفسه وكونياته ولأخيه الإنسان يعتبر جاهلية ونمط من انماط الإستوحاش البشري وصور العداوات التي أشرنا إليها ..
وفي سياق ومساق الحلول الإبداعية غير النمطية الفاشلة..
حل الصراع يتطلب أولا تراجع اليمين الإسرائيلي المتطرف عن فتواه الدينية المعلنة والمبطنة التي تدعي إمتلاكه شرعية الحق الأبدي المطلق والولاية على الكون والكونيات والبشرية ( وهذا هو المحرك الروحي لنتنياهو والذين معه من اليمين الإسرائيلي المتطرف والمتصرف سياسيا وآخرين من دونهم ..
وكذلك حالة الإحتلال ومطالبة المحتل للذين هم تحت قبضته بقبول الأمر الواقع ورفضه الكامل وإعاقة كافة فرص حل الدولتين كحق من حقوق الإنسان قبل أن يكون حق سياسي وطني ينبغي ان يتمتع به الشعب الفلسطيني ..
وبالمقابل يتعين على محور المقاومة والمدافعة التحررية والحضارية مراجعة فتواه الدينية المعلنة والمبطنة القاضية بتجريد إسرائيل من حق الوجود والحياة والحضارة والعمل بشفافية ووضوح تام من أجل خدمة حل الدولتين كأساس لحفظ حياة ووجودية وكرامة الإنسان نفسه كهدف تحرري وللرسالات ومن ثم الإنتقال إلى موضوعات الحضارات وصراع الحضارات وجدليتها ..
وهذا بالضبط ما تفضلت به الرؤى المتجددة السودانية عبر المبادرة السودانية الاممية للحلول الإبداعية المتكاملة للقضية الفلسطينية الإسرائيلية. التي إشتملت كما ذكرنا من قبل على ثلاث حوارات متكاملة وخارطة طريق برعاية الأمم المتحددة .. الحوار الحضاري حوار الحضارات الحوار السياسي .. الحوارات الثلاث كفيلة بحفظ الأمن السياسي والإنساني الإستراتيجي المستدام للطرفين وبأقل تكلفة ..
وهذا أفضل وانجع واجدر السبل لصناعة الأمن والتأمين بدلا عن طريقة التأمين والحماية الإستراتيجية المستدامة على أساس القتل والتقتيل والإبادة والتدمير والضرب والضرب المتبادل .. هذا للأسف الشديد يعد ضرب من ضروب تنظيم وإدارة الفوضى والتلاعب بحق الوجود والحياة والتعايش الحضاري الإنساني..