كشف الخبير الأمني والمحلل العسكري العميد م/ ابراهيم عقيل مادبو اليوم أن المجرم المتمرد اللواء عبد الرحمن جمعة بارك الله أحمد قد وصل قبل اسبوع إلى منطقة الصالحة سراً وسط تكتم شديد من اعلام وافراد المليشيا واجتمع ببعض القادة الميدانيين للمليشيا ووعدهم بوصول إمداد ودعم كبير إلى قواتهم في غضون الأيام القادمة، وأن هناك حراسة مشددة حول مقر تواجده ولا يتنقل كثيراً وتم منع المواطنين من التحرك داخل نطاق التأمين او قرب مقر إقامته.
كل القرائن، تشير إلى أن المتمرد عبدالرحمن جمعة هو من يقف وراء مجزرة الصالحة التي ارتكبت بحق مدنيين وأطفال قصَّر، وراح ضحيتها أكثر من 13 قتيل (عدد منهم من الأطفال)، وأكثر من 17 جريحاً، بطريقة تشي بأن من أصدر التعليمات بالتصفية هو المجرم القاتل عبدالرحمن جمعة بإسلوبه المعهود في تنفيذ جرائم الإبادة المروعة، وبالتالي فهذه الجرائم لا تخرج عن سياق توظيفها في حرب الإرهاب وإخافة المواطنين المستمرة منذ إندلاع الحرب.
مجزرة منطقة الصالحة، تمثل دليلاً قاطعاً على أن الحرب في السودان باتت تُشن ضد المواطن الأعزل، وأن هذه المجزرة ستظل وصمة عار في جبين كل من يدعم هؤلاء القتلة الذين يتلذذون بمشاهدة دماء الأبرياء العزَّل وهي تروي التراب، ويجب أن تكون هذه الجريمة النكراء بمثابة نداء إنساني وأخلاقي يستوجب من المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية التحرّك العاجل لوضع حد لهذه الانتهاكات التي تخالف كل القوانين والأعراف الدولية، لا سيما وأنها تُعد أكبر جريمة قتل جماعي موثقة تشهدها منطقة صالحة جنوب امدرمان.
الجدير بالذكر أن مليشيا الدعم السريع الإرهابية قد كثفت خلال الفترة الماضية، من هجماتها على مواقع ومرافق خدمية ومنشآت مدنية حيوية داخل مناطق سيطرة الجيش باستخدام المسيّرات الإنتحارية القليدية ومسيرات أخرى استراتيجية، ويأتي ذلك بعد تعرضها في الآونة الأخيرة لهزائم وإنتكاسات عسكرية كبرى، أبرزها هزيمتها في ولاية الجزيرة والخرطوم، والان في كردفان.