المرأة هي كيان يكتب تاريخ مجده علي صدر التاريخ الانساني والإجتماعي بنفسه ، لاسيما وهي بدء التكوين الاولي للبشرية ومن هنا بدات رحلت عطاءها الا محدود (حواء)
وحواء السودانية هي امتداد العطاء الخلقي لتوقع علي دفتر الوجود وطنيتها وحبها لبلدها حيث قدمت ابناءها للدفاع عن الوطن في حرب الكرامة ابريل 2023م وضمدت الجراح ووقفت جنبا الي جنب مع الابطال وحملت السلاح وشاركت في تمكين العقيدة العسكرية السودانية بثبات وجثارة واشعلت الحماسة ورفعت الروح المعنوية للمقاتلين وملأت الكون ضجيج لكنه يختلف لانه للوطن وتغنت وانشدت :
ســــودانية سُود نبلع جم أسـود
وِرثوا أُمات جدود سودانية سُود
نصــــاقر الحاره دود سودانية سُود
نصاقر الحارة دود نطبج الدم شرار
حماس عيونا نار ما بنخاف الموت
تار الراح شهيد موتو الينا عيد
صِبّي مغستو حي مشوا خيّان وليد
دِمُـــوعِن ما بتفيد للـ مدولنا إيد
ناراً صِح تيبس قلب الأم حديد
طفح الكيل مُغطى لامتين السكوت
وبعد الحرب اطلقت العنان لتفكيرها الدقيق والابداعي وشاركت في رجوع العائدين الي احضان الوطن واقامة التكايا وكفلت الايتام والارامل وهن كثر وقائمة طويلة لايستطيع اليراع حصرهن الا في انهن ، (نساء بقامةالوطن)
ودعونا نصمم لهن لوحة شرف تكتب عليها اسماءهن بماء الذهب لانهن كتبن علي ارض الواقع همومهن بالعرق والدم والتضحيات، فهن امهات الشهداء والرائدات في الاعمال والقائدات للجيش الابيض والمحفزات للابداع والتميز والصابرات والمحتسبات للابتلاء وما زلن وهن المستهدفات من الخارج البغيض الذي يظن ان باغتصابهن سيهزم السودان وبعذابهن ستمحي ديمغرافية الوطن الحبيب وتقارير تكتب ومنظمات نظيرة للمراة تختفي في خضم الاستعمار الاخلاقي والحضاري والقيمي والسودان ينتصر بانتصار الجيش والمقاتلين وحواء السودانية الام والاخت والزوجة والحاملة للسلاح بعناد وزناد الحق والحقيقة
ولا ننسي دورها الريادي في ميادين التميز والعطاء الحيوي في كافة المجالات الإقتصادية والتنموية من خلال مساهمتها في تطوير الزراعة والصناعة والخدمات وريادة الاعمال والاستثمار والتقنية والتطور التكنولوجي وغيرها
والمشاركة السياسية التي اكدت المرأة السودانية نجاحها وجدارتها من خلال رئاستها لبعض الاحزاب والمواقع السياسية المختلفة والخبرات العملية والعلمية في هذا المجال
والتنمية الاجتماعية التي ادارتها بحب لفطرتها الربانية وبذرة الخير المزروعة بقلبها الحنون وشاركت واقامة انشطة خيرية واجتماعية مثل الصحة والتعليم والرعاية الاجتماعية وساهمت في الاستقرار الاجتماعي من خلال تعزيز القيم مثل التعاون والتعاضد والاحترام
وهنالك تحديات تواجه مشاركة المرأة في إعمار السودان وهي في مجال التمييز بين الجنسين، مما يمكن أن يؤثر على مشاركتها في الاقتصاد والسياسة والمجتمع و *قلة الفرص التعليمية*: حيث تواجه تحديات في الحصول على الفرص التعليمية، مما يمكن أن يؤثر على مشاركتها في سوق العمل.
والعنف ضد المرأة وهي تحديات خطيرة يمكن أن تؤثر على مشاركتها في الاقتصاد والسياسة والمجتمع.
ولعل اهم المعالجات تكمن في تحليل الواقع لقضايا المرأة في كافة المجالات
وتقديم رؤية استراتيجية ناهضة واستشرافية لمستقبلها الزاهر
*وبشكل عام، يمكن أن تساهم مشاركة المرأة في إعمار السودان في تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتحسين الصحة والتعليم، وتعزيز الاستقرار الاجتماعي ونهضة السودان .