36 C
Khartoum
الإثنين, يونيو 9, 2025

مسارات د.نجلاء حسين المكابرابي *التنافس الأمريكي- الروسي علي بسط النفوذ العربي

إقرأ ايضا

هي محاولات تحليلية لقراءة التوجهات الروسية – الامريكية، الكبيرة نحو الدول العربية والافريقية في هذا التوقيت من العام 2025م ، واصعب التحديات الماثلة لهذه الدول ، ولياتي الحديث اولا عن الزيارة الشرق اوسطية للرئيس الامريكي دونالد ترامب للسعودية وقطر والامارات ورفع الحظر عن سوريا التي بموجبها اعلنت واشنطون عن إبرام عدة صفقات إستراتيجية من بينها ابرام التزام سعودي باستثمار 600 مليار دولار في الولايات المتحدة ومبيعات اسلحة بقيمة 142 مليار دولار للمملكة فضلا عن شراكة في مجال الذكاء الاصطناعي مع الامارات

*ولياتي أعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عن استضافة روسيا لأول قمة روسية-عربية في 15 تشرين الأول/ أكتوبر المقبل، داعياً جميع قادة الدول الأعضاء في الجامعة العربية، بالإضافة إلى أمينها العام، للمشاركة في هذه القمة التاريخية، من أجل تعزيز التعاون والبحث في إيجاد سبل لتحقيق السلام والأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

*وأعرب بوتين في برقية تهنئة بمناسبة افتتاح القمة العربية الرابعة والثلاثين في بغداد، عن ثقته بأن القمة الروسية-العربية ستسهم في تعزيز التعاون المتعدد الأوجه بين روسيا والدول العربية، فضلاً عن إيجاد سبل لتحقيق السلام والأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
*ونقلت وكالة “إنترفاكس”، عن بوتين قوله: “أنا واثق من أن هذا الاجتماع سيسهم في تعزيز التعاون متعدد المجالات بين بلداننا، وسيساعد في إيجاد حلول تضمن السلام والاستقرار في المنطقة”. كما أشار بوتين إلى أن تصاعد النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي أدى إلى تفاقم التوترات في الشرق الأوسط، ما يضع مسؤولية إضافية على جامعة الدول العربية بوصفها منصة للحوار والتنسيق بين الدول الأعضاء، موضحاً أن توقيت القمة يأتي في ظل تصاعد النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي، ما يزيد من أهمية دور جامعة الدول العربية كآلية فعالة للحوار والتعاون الإقليمي.
وأوضح بوتين أن موسكو تدعم الجهود السياسية والدبلوماسية التي تبذلها الدول العربية لتسوية النزاعات الإقليمية، سواء ضمن إطار الجامعة العربية أو في صيغ أخرى. وأكد على ضرورة حل جميع القضايا الخلافية وفقاً للقانون الدولي، مع الاحترام الكامل لسيادة الدول وسلامتها الإقليمية.

*وتتمحور أجندة القمة الروسية-العربية حول قضايا التعاون الاقتصادي وتعزيز الاستثمار المشترك، مع التركيز على مجالات الطاقة والنفط والغاز والبنية التحتية. كما تسعى القمة إلى مناقشة الأزمات الإقليمية المستمرة في سوريا وليبيا واليمن، ودور روسيا في دعم الاستقرار الإقليمي وتنسيق الجهود الأمنية.
وفي ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، يُتوقع أن تتناول القمة سبل دعم الحقوق الفلسطينية وتوحيد المواقف العربية في مواجهة التطورات الدولية والإقليمية. كما ستستعرض القمة فرص التعاون في مجالات التكنولوجيا الحديثة والطاقة النظيفة، بما يشمل استثمارات محتملة في المشاريع المستدامة والتقنيات المتقدمة.

ومابين هذا وذاك يأتي السؤال الهام والمحوري هل هذا التوجه يعني اعادة التوازن في المنطقة العربية ام هو بسط النفوذ علي الوطن العربي؟؟؟

وهل تضع القمة الروسية – العربية أزمة السودان في اولي اجندتها التي اهملتها الولايات المتحدة الأمريكية في زيارتها الشرق اوسطية ؟؟؟

*مايهمنا في هذه القمة أن تطرح القضايا الإقليمية والسياسية للسودان علي طاولة النقاش وتعزز الوجود الجيوسياسي لروسيا ووجودها في المنطقة العربية الذي حتما سيؤثر ايجابيا علي علاقات السودان الدولية

وابرز الموضوعات المتوقعة هي تعزيز التبادل التجاري وزيادة حجم الاستثمارات بين روسيا والدول العربية الذي بلغ 18 مليار دولار في 2021م ومن المتوقع أن يزداد بعد القمة

ويجب علي السودان ان يكون مستعدا بوضع اولويات الملفات الهامة والخاصة بالأمن والدفاع والاستثمار والتجارة وتعزيز التعاون بينه وروسيا.

دمتم بالف خير 🌹

مقالات تهمك أيضا

الأكثر قراءة